الرقم السحري .. 10 آلاف خطوة

منذ اللحظة التي بدأت فيها بالعمل كموظف، بدأت صحتي الجسدية بالتراجع، وتراجعت معها صحتي النفسية والعقلية، لانشغالي في العمل، وقلة اهتمامي في نوع الطعام الذي أتناوله. فأصحبت قدراتي الإبداعية أضعف، ونشاطي في الحياة أقل! فمن كان يعرفني قبل العمل، بالكاد يعرفني بعده. لم يأخذ معي التشخيص فترة طويلة، مجرد 14 شهرا فقط، بعدها علمت بحالي، والمشكلة التي تلبستني، والتصقت فيني وترفض تركي والانفكاك عني. علمت حينها أنه لا مفر من الحل الشديد والصعب، فهذه ساعة الحزم، والعزم والجزم. بحثت عن هاتفي النقال، ليس لطلب الطعام أو الحلوى، إنما للبحث عن المدارس الصحية أو ما تسمى "حمية - ريجيم" تساعدني للخلاص من هذه المشكلة، فبدأت بالبحث عن تلك المدارس، حتى وقعت على مدرسة تسمى (حمية العصائر) والتي ظهرت في السبعينيات والثمانينيات في أمريكا، وتركز هذه المدرسة على تناول العصائر فقط مع ممارسة رياضة المشي لـ 10 آلاف خطوة يوميا، لكن مشكلتي معها أني لا أمتلك معصرة للعصر، ومحل العصائر بعيد عني، فتجاهلتها وعدت إلى البحث من جديد، فوجدت مقالا ناقدا لمدرسة (أتكينز) والتي ظهرت على يد روبرت أتكينز في سبعينيات القرن الماضي، وتركز هذه الحمية على رفع حصة البروتينات وخفض حصة الكاربوهيدرات مع ممارسة رياضة المشي لـ 10 آلاف خطوة يوميا، فتجاهلتها، لا لأجل المقال الناقد! بل لأجل تلك اللحظات الطويلة التي تتطلب مني الوقوف على كل المنتجات، وأمام رفوف المتاجر لقراءة مكونات المنتج من البروتينات والكاربوهيدات، فهذا لا طاقة لي به. استمريت بالبحث فوجدت مقطعا قصيرا، لأحد الداكترة "الأثرياء" وهو يتكلم عن حمية (العصر الحجري) والتي تركز على تناول الأطعمة الطبيعية بجميع أنواعها، لكن بمصادرها الأصلية وبدون معالجات كيميائية، مع ممارسة رياضة المشي لـ 10 آلاف خطوة يوميا. أعجبني هذا النظام، وبحثت عن كيفية الحصول على هذه الأطعمة الطبيعية، فوجدتها باهظة الثمن، قليلة المصدر، لابد لك أن تطلبها من إيطاليا أو الأرجنتين. ف أصابتني سهام اليأس والاستسلام، فجميعها ليست مناسبة لي باستثناء الـ 10 آلاف خطوة. هذا الرقم العجيب، الذي يتفق الجميع عليه، المدارس والحميات الصحية والمقالات الطبية، وحتى هاتفي وساعتي الذكية التي تحتفل بي حينما أحقق هذا الرقم. فصرفت النظر عن مقصدي وبدأت بالبحث عن سر هذا الرقم السحري، فما الفرق بين 10000 خطوة و 12000؟ وأخذت تجول في مخيلتي، مقالات طبية محكمة، ومراكز بحثية عالمية، فمحال أن يجتمع رأي الناس إلا على ركيزة مجربة ومحكمة علميا. لكن كانت المفاجأة! هو فقط جزء من حملة تسويقية أجريت في اليابان قبيل عام 1964. ففي ذلك الوقت بدأت شركة الساعات "ياماسا توكاي" ببيع جهازها الجديد، الذي يحفزك للمشي 10آلاف خطوة يوميا. فما هي إلا حملة تسويقية انطلقت من اليابان، ليكون هذا الرقم ركيزة، في كل المدارس الصحية والرياضية، والأجهزة التقنية. وبالتأكيد لا حاجة للحديث عن أصداء تلك الحملة التسويقية! فعدت إلى رشدي، والتفكير بحلول لمشكلتي، فقلت لنفسي "مافسد في العمل، لا يصلح إلا في العمل" فلابد من توفير آلات سير، ودراجات ثابتة، لممارسة الرياضة أثناء العمل، أو توفير طبّاخ ماهر لديه 3 شهادات دكتوراه، في التغذية، والكيمياء الغذائية، وأساليب الطهي بالبخار والشوي، أو توفير ملاعب رياضية، لجميع الرياضات، مع وجودة كفاءات تدريبية كالسير أليكس فيرجسون في كرة القدم، أو فيل جاكسون في كرة السلة، أو توفير تطبيق وبرنامج، لتعزيز صحة الموظفين، ومتابعة سلوكياتهم الصحية والرياضية، والاهتمام بها كالاهتمام بالحضور والانصراف، مثل تطبيق ولاء آكتيڤ.

لحظة وش هو ولاء آكتيڤ؟

أحد برامج ولاء بلس وهو برنامج رقمي وحل تقني لتعزيز صحة الموظفين واندماجهم ومتابعة سلوكياتهم الصحية في تطبيق واحد يجمع الموظفين ومن خلاله يمكنك إقامة تحديات رياضية فيما بينهم ومتابعة سلوكياتهم الصحية والرياضية وتعزيز اندماجهم فيما بينهم

كيف أتابع سلوكيات الموظفين الصحية؟

بسيطة .. يمكنك متابعة سلوكيات موظفيك الصحية من خلال صفحة لإدارة النظام تمكّنك من متابعة سلوكيات كل موظف وكل قسم وعدد الخطوات وغيرها من المؤشرات الصحية

وش التحديات الي يمديني أسويها؟

بإمكانك إقامة أي تحدي بين جميع الموظفين أو حتى إقامة تحدي بين الأقسام ورصد جائزة ومكافأة للموظفين الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم

هل فيه تحديات الآن مقامة؟

أكييد .. تحديات ولاء آكتيڤ ماتوقف والجوائز جدا قيّمة وهي متاحة لعملاء ولاء بلس فقط