إمبراطورية السماء .. رحلة الـ R101
إمبراطورية السماء .. رحلة الـ R101
في منتصف العقد الثاني من القرن الماضي، بدأت الحرب العالمية الأولى والتي انتهت مع نهاية العقد نفسه، لتخلف خسائر اقتصادية كبيرة، وتغيرات واسعة في العالم، ويبدأ عالم جديد بالتشكل، كان محوره الأساسي "الطيران وسلاح الجو" الذي ظهر في الحرب وظهرت فاعليته رغم بداياته الخجولة! لتتسارع وتيرة تطويره والاهتمام به، فبدأت الإمبراطورية البريطانية عام 1924 مشروعها الأضخم والتي أطلقت عليه اسم "الطيران الإمبراطوري" للهيمنة على السماء والسيطرة على العالم كما فعلت أساطيلها في البحار، حيث جعلتها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. تجلت قدرة البريطانيون، وعظمة صنيعهم يوم 4 أكتوبر من سنة 1930 حين انطلقت رحلة المنطاد R101، المنطاد الأكبر على الإطلاق، والذي يصل حجمه لثلاثة أضعاف الطائرة بوينغ 747، بصالة فسيحة، وغرفة طعام تكفي لـ 50 طاولة، وغرف خاصة بالمدخنين، وأماكن تنزه ومقصورات زجاجية تمكنهم من رؤية مستعمراتهم من الأعلى، حيث حمل على متنه كبار الشخصيات البريطانية.. كان المنطاد مثالا حيا للقوة البريطانية وستعرف لماذا قلت "كان"! انطلق المنطاد العظيم من (كاردينغتون) متجه لشبه القارة الهندية، درة التاج البريطاني، ورغم الظروف الجوية السيئة، والتي لم يختبر بها المنطاد بعد، إلا أن عجرفة البريطانيون أبت إلا أن تنطلق الرحلة، وكأنهم يقولون لا شيء يستطيع إسقاط إمبراطورية السماء!
شاء الله وحده أن يستمر المنطاد بالطيران، حتى عبر نهر التايمز، ووصل لشمال الأراضي الفرنسية ليلا، ويكون الفرنسيون، الذين لا يقلون عجرفة من جيرانهم الإنجليز، على وعد مع مشهد لا ينسى. انفجر المنطاد، واشتعل الغطاء الخارجي بسرعة، ليضيء على الفرنسيون ظلمة ليلهم، ويصبح كالشمس القريبة في بداية الأمر، حتى بدأ حطامه المشتعل بالتساقط، لحظتها خيّل للحاضرين، كأن النجوم اقتربت وتشابكت لينطبق عليها قول الشاعر " وردت عليها والنجوم كأنها .. كتائب جيش شوّمت لكتائب "
لم يكن الإنسان قديما، قبل آلاف السنين، يعرف سر النقاط اللامعة التي كان يراها تضيء السماء في الليل، إلا أنها كانت مثيرة لدهشته وتعجبه، وعلاقته بها علاقة أزلية، فالإنسان القديم كان يعتقد أن الأجرام السماوية لها تأثير على سلوكيات الخليقة والحوادث الكونية والأرضية، بل بالغ في تعلقه بها فعبدها وربط مستقبله بها، وارتبطت بمعتقداته وأفكاره، ولازلنا حتى الآن نشاهد هذه الظواهر، كظواهر التنجيم والأبراج وماشابهها من الترهات. وعلى الرغم من أن تاريخ الإنسان مع النجوم مليء بالخزعبلات، إلا أنها كانت الطريقة المثلى للشعوب قديما في تحديد الاتجاهات، فرغم مجهولية تفاصيلها، لكنها كانت محل ثقة، ودليل يؤتمن في السفر والترحال، حيث استطاع العرب قديما تصنيف النجوم التي ترى بالعين المجردة إلى مجموعات يطلق عليها اسم خاص، واستخدم العرب بعض هذه المجموعات بنجومها من أجل الاستدلال إلى مكان النجم القطبي، الذى يدل على اتجاه الشمال، لقدرتنا على رؤيته في أي وقت، بسبب مكانه المميز في الجزء الشمالي للكرة الأرضية، لذلك لجأ الرحالة إلى هذه الوسيلة الذكية لتحديد الاتجاهات، ولهذا نجد رحالة كابن بطوطة، الذي جاب البلدان، في أفريقيا وآسيا، عبر الصحاري والغابات والجبال، بدون أي جهاز تقني للملاحة أو تحديد الاتجاه، فقط عن طريق النجوم.
مختصر القول، اعتمد البشر على الملاحة بواسطة النجوم لتحديد الاتجاهات والمواقع، ومع مرور الزمن، ورغم الاكتشافات الحديثة، لأجهزة الملاحة وتحديد الاتجاهات، لم تتبدل حاجتنا للنجوم كدليل، لكن في هذا الزمن الوجهة مختلفة، وأجهزة الملاحة الحديثة لا تنفع في هذه الرحلة، فتحقيق السعادة والولاء في البيئات الوظيفية، أصبحت رحلة شاقة على الشركات والمنشآت ويصعب تحقيقها. ولهذا أطلقنا منتجنا الجديد "ولاء بايونير" بنجمته الدّالة إلى طريق السعادة والولاء في بيئة العمل
وشو هو ولاء بايونير؟
أحد برامج ولاء بلس وهو عبارة عن مؤشر يقيس مدى تطبيق ممارسات ومفاهيم السعادة والولاء في بيئة العمل (Wellbeing) على مستوى المنظمة وعلى مستوى الموظفين بركائزها الخمسة، ويمكّن المنظمة من بيانات ومعلومات تساعدها على الخروج بمبادرات وأفكار عملية لتحسين مستوى السعادة والصحة والنفسية، كما يؤهلها للحصول على جوائز تكريمية
ماهي الركائز الخمسة للسعادة والولاء في بيئة العمل؟
1 - الرضا الوظيفي
2 - الاتزان المالي
3 - الصحة النفسية
4 - الصحة الجسدية
5 - العلاقات الاجتماعية والعاطفية
منهجية ولاء بايونير
1 - استبيان
لقياس وتقييم السعادة والولاء في بيئة العمل
2 - تحليل
لدراسة النتائج وتقديم حلول عملية وفعالة لتعزيز السعادة والولاء في بيئة العمل
3 - تكريم
في حال اجتياز المنشأة معايير ولاء بايونير تكرم بجائزة لتشجيعها على الاستمرار في تحسين بيئة العمل